الخميس، 9 يناير 2014

شذرات في الوجدان والحياة.


رأيت اليوم في حلم غريب، أن الروح تخرج من الجسم، وأن الروح تطير، والانوار تشع والفرح يرقص، وفي الحلم حدثني الجسد وروحه في صباح باكر في شاطئ جميل، أنا على الرمل وهو على المركب، فسئلته هل الروح موجودة متأكدا مما أرى، فانقطع الحلم وعدت للواقع حيران أسأل هل الروح موجودة، وظللت حزين على انقطاع الحلم.

****

وتفكرت ذاك السواد القادم والمنبعث من لحن موسيقى العبريين القدامى وقد كانو أبناء عمومتي. حين إلتقيتهم من جديد سرت باحثا باكيا عن أطفالي التائهين في مدن الصحراء، وأصبحت أشكو و انوح لذاك الروح صاحب عرش البحر الذي رسمو لي عنوانه لعله يهدي لي سفن المحيط ولعلي أجد أشجار جنة عدن.

****
دوامة الفراغ ... هذا ما نعيشه. وستظل نفس الاسطوانة أبد الدهر، وما محاولاتنا إلا صرخة تمني في شساعة النسيان. وكل الامجاد لا تفيد لا تشبع لا تغني من جوع أمام سؤال المصير.
وأترك نفسي تهوى مع الروايات الكلاسيكية باحثا عن المعنى والبطولة، أتركها في محاولاتها العديدة لتجد جلجامش، ولكن لعنة الحزن على أنكيدو تظل ترافقنا دوما.

****
كنت أريد تغيير العالم، فلم أدري كيف غيرني العالم.

****

أرى أن جل البشرية مهيأة لترى فقط سطوح الأشياء. أما العمق فيعني المعاناة، فمن يستطيع أن يغوص في أعماق ظلمة المحيط، فكذلك ظلمة الوجود لهي أرهب وأشد.

****
حينما ستصل إلى إدراك عمق الأشياء والتي لن تكون إلا بإزالة الأقنعة المغلفة لذاتك، حينها يمكن الحديث عن أنك إنسان. والوصول إلى العمق لن يكون إلا بالتجاوز المستمر لدائرة الظلمة في وعيك الذاتي. حينما تشعر بذاك التحول الذي هو في جوهره سكون بعد جدل طويل ستكون في بدايات النقاء والإشراق، ستكون في نهايات مرحلة طرد ترهات وأوهام البشرية.

****

أنا إنسان بسيط، أحب البساطة في الأشياء، لذلك لا أستطيع تقبل بشاعة هذا الواقع، فاعذروني يا أصدقائي إن تراجعت وتنازلت عن مجموعة من الأشياء، فلا قدرة لي على مواجهة البشاعة.
****

العيش في هدوء الطبيعة ونقاوتها يكشف تفاهة ما نفكر فيه وما نتحدث عنه.

****

حين ستصل إلى ذاك النقاء سينفتح لك الكون بإشراقاته وإشرافاته، وأول الخطوات للانطلاق، فك ارتباط ذاتك بذوات البشر.

****

حينما أعود إلى الوراء وأتأمل بشكل متأني في بعض الأصدقاء ومن يدورون في مدار حياتي، أتعجب في اندفاعاتهم وانطلاقاتهم المملوءة حرارة يريدون تغيير الكل في لحظة واحدة، أتأمل وأفكر طويلا ما الدافع إلى هاته العدوانية مع أقرب الأشخاص إليه؟ وكأنه يظن بذاك سيغر شيئا في الواقع، وأكتشف بأن الوهم يختبئ بشكل متقن، يدفع بنا إلى أقصى حد، يحيط بنا من كل جانب حتى لا نجد مهربا منه.

****
التضحية خرافة فلا أحد يستحق حياتي من البشر، لأن الحياة قيمة في حد ذاتها.

****
يا لروعة الحياة بمأساتها وفجائيتها، الحياة في حد داتها أسطورة واقعية.


Haut du formulaire
Bas du formulaire

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق