الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

الاعتراف بالشر.


أنا شرير هذه هي الحقيقة.

على ماذا يمكن أن تدل هذه العبارة؟ هل عن الشر أم عن الخير؟ هل الاعتراف بها وما يرافقها من صدق خير أم شر لأنني أبنت عن شري. اليس هذا الاعتراف يحتوي على تناضرات ومرايا عاكسة بشكل مشوه للتناقضات، أليس انعكاسا مقلوبا، حقيقة زيف أم زيف حقيقة؟

إذا الامور نسبية،  الامور نسبية لأن فهمك ليس فهمي والعكس صحيح، ما الشر عندك وما الخير، يمكن أن يصبح الشر عنـدك خير عندي والعكس كذلك. اليس هذا الاعتراف جشاعة، وما أصعب من أن تعترف، رغم ذلك تظل هناك رائحة شر في الاعتراف، فهو سيأتي بالألم والمعاناة إلى الذات أليس هذا شر؟ ستتغير نظرة الاخر إليك ستصبح مشوها لديهم، أليس الكذب هنا فضيلة، الغير جحيم إذا أم لا. فهذه العبارة ستأتيك بالعطش والجوع إذا ما العمل؟ فالصدق والشجاعة صحراء ستحترق بها وفيها، أرأيت كيف أن الامور معقدة، إذا ماذا تفضل الكذب والراحة أم الاعتراف والمعاناة، هنا فكر في المجتمع الذي تعيش فيه.

ولكن هناك تساؤلات أخرى، ما أدراني بأن اعترافك صدق أم كذب، ما معيار معرفة الاخر؟ كيف أعرفك من اعترافك، كيف اصدق اعترافك؟ هل أنت اعترافك واعترافك انت وهنا صدق تطابق القول مع الذات، أم أنت لست اعترافك واعترافك لست أنت وهنا انفصال القول عن الذات. ولكن أليس الذات صاحبة القول وهي ذات ذاتها أيضا، عجيب وغريب أليس كذلك، ولكن ما معيار المعرفة. هل نتخلص من الشر بالشر فيصبح الشر خيرا، عجيب أيضا، فاضحك على هذا العجب فكل الأشياء عجب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق