الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

سواد الواقع.

كيف يمكن أن نتحدث بسهولة في ظل هذا الواقع الذي يكرس كل يوم مشاهد السواد. كيف يمكن أن نحكي للأطفال قصص كلها تنتمي للماضي تم نطالبهم غدا بالتخلي عنه، هل أصاب الفقر حاضرنا حتى لم نجد من القصص ما نحكيها.

  كيف يمكن أن نشاهد في كل لحظة ما يجري في وطننا الكبير تم نكمل المسير مبتسمين إلا إن كان هذا الوطن خدعة من أوهام الإنسان المعاصر. ففي الأخير الإنسان لا يستطيع الإنفكاك من ذاتيته وأنانيته إلا لكي يرتمي في تضخم اخر سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا، فيتجلى لنا هنا مفهوم التضحية ولكنه مجرد خروج اخر لأنانية ظلت مقموعة لم تستطع أن تعبر عن ذاتها بطرق اخرى.

  الانسان في هذا الوطن عبارة عن معادلات رياضية تنتمي إلى منطق الربح والخسارة، مجرد أدوات لتحقيق أهداف، حين ينتهي الهدف منها يتم رميها في هوامش المدن.


  كيف لا يصاب بالجنون وبالحمق نصف الشعب، وهو لا يحصل على أبسط ما يتمناه المرأ من مأكل ومشرب وملبس. هل يمكن أن يكون هذا إنسانا؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق